تحضير نص انسانية الامير
النص: في دمشق وقعت حادثة بين المسلمين والمسيحيين، تصدّى لها الأمير بحنكة العظماء وسجّل موقفا تاريخياّ لا يصدر إلا من عظيم.
جَمَعَ الأَمِير اُلعُلَمَاءَ والوُجَهَاءَ وَ الأَعْياَنَ مِنْ أَهَالِي دِمَشْقَ وَجَمَاعَةِ
إنَّ الأَدياَنَ وَفِي مُقَدِّمَتِهَا الدِّينُ « : المُهَاجِرِينَ المَغَارِبةَ وَخَاطَبهَُم قَائِلًا
الإسَْلامِيُّ أَجَلُّ وَأقدَسُ مِن أنْ تكَُونَ خِنجَْرَ جَهَالَةٍ أَوْ مِعْوَلَ طَيْشٍ
أَوْ صَرَخَاتِ نذََالَةٍ تُدَوِيّ بِهَا أَفْوَاه اُلحُثاَلَةِ مِنْ القَوْمِ. أُحَذِّرُكُمْ أَنْ
تجَْعَلُوا لِشَيْطَانِ الجَهْلِ فِيكُمْ نصَِيباً، أَوْ أَنْ يكَُونَ لَهُ فِي نُفُوسِكُمْ
.» سَبِيلًا
وَمَعَ تحَْذِيرِ الأَمِيرِ اِنْطَلَقَتْ شَرَارَةُ الفِتنْةَِ بِدِمَشْقَ يوَْمَ الاثْنيَنِ 20
ذِي الحِجَّة 1276 ه الموافق ل 9 جويلية 1860 وبقََِيَ الأَمِير أَُربعََْةَ عَشَرَ
يوَْمًا متُوََالِيةًَ لَمْ يفْتُرْ فِيهَا لَحْظَةً عَنْ نُصْرَةِ المَظْلُومِينَ وَإِنْقَاذِهِمْ
مِنَ القَتْلِ، وَأَشْرَفَ عَلَى تطَْبِيبِ الجَرْحَى، وَقَامَ عَلَى تعَْزِيةَِ الثكََّالَى
وَالأَرَامِلِ وَاليتَامََى. وكَانَ يقَْضِي أَكْثَرَ اللَّيالَِي سَاهِرًا وبنَُدُْقِيَتّهُُ فِي يدَِهِ
حِرْصًا عَلَى مَنْ فِي حِمَاه،ُ فَإذَا غَلَبَ عَلَيهِ النعَُّاسُ أَسْندََ رَأْسَهُ إِلَى
فوَُّهتها قَلِيلًا وَغَفَا.
وبلَََغَ عَدَدُ الذِّينَ أَنْقَذَهُمْ الأمِيرُ مِنَ القَتْلِ وَالعَذَابِ مِمَّن التجََأوا
إلَى دَارِهِ نحَْوًا مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفِ شَخْصٍ مِنَ القَناَصِلِ وَأَعْياَنِ
النصََّارَى وَالرُّهْبَانِ وَالراهَِّباَتِ.
وَكَتبََ الأَمِير بُعَْدَ الفِتنْةَِ مُعَبِرًّا عَنْ سَببَِ مَوْقِفِهِ النبِيَّلِ الذِّي فَسَّرهَ إننَِّي لَمْ أَفعَْلْ إلاَّ « : الناَّسُ تفَْسِيرَاتٍ مُخْتلَِفَةً يخَُاطِبُ مَلِكَةَ برِيطَانْياَ
.» مَا تُوجِبهُُ عَلَيَ فَرَائِضُ الدِّينِ وَلَوَازِمُ الإِنْسَانِيةَِّ
)18- )نزار أباظة، الأمير عبد القادر العالم المجاهد، ص
أسئلة الفهم: اِقرأ النصّّ قراءة سليمة بأداء حسَن، محترمًا علامات الوقف. ثمّ أجب عن الأسئلة:
س ـ أين ألقى الأمير خطابه ؟ ج _ في دمشق عاصمة سوريا
س _ ما مناسبة الخطاب ؟ ج _ تحذير أهل سوريا من الفتنة
س_ الأمير عبد القادر ليس سوريا رغم ذلك قاوم وساعد أهل سوريا لماذا ؟ ج _ الدوافع كانت انسانية والدين الاسلامي يحث على نصرة اخواننا المسلمين اينما وجدوا .
س _ بمن اجتمع الأمير ؟ ج _ جَمَعَ الأَمِيرُ العُلَمَاءَ والوُجَهَاءَ وَ الأَعْيَانَ مِنْ أَهَالِي دِمَشْقَ وَجَمَاعَةِ المُهَاجِرِينَ المَغَارِبَة
س _ ما سبب هذا الاجتماع ؟ ج _التحذير من الفتنة .
س _ دعا الأمير إلى الروية وتحكيم العقل كيف ذلك ؟ ج _ أُحَذِّرُكُمْ أَنْ تَجْعَلُوا لِشَيْطَانِ الجَهْلِ فِيكُمْ نَصِيبًا، أَوْ أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي نُفُوسِكُمْ سبيلا.
س _ أعطى الأمير للأخوّة الإنسانيّة حقّها. أين يظهر ذلك من النّصّ؟ ج _ بَقِيَ الأَمِيرُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا مُتَوَالِيَةً لَمْ يفْتُرْ فِيهَا لَحْظَةً عَنْ نُصْرَةِ المَظْلُومِينَ وَإِنْقَاذِهِمْ مِنَ القَتْلِ، وَأَشْرَفَ عَلَى تَطْبِيبِ الجَرْحَى، وَقَامَ عَلَى تَعْزِيَةِ الثَّكَالَى وَالأَرَامِلِ وَاليَتَامَى…
س _ جمع الأمير بين واجب الدّين ولوازم الإنسانيّة. اشرح ذلك.؟ ج _ ذلك انه انقذ الألاف من المسلمين والصارى و الرهبان والراهباة ممن احتموا به.
س_ لماذا راسل ملك بريانيا؟ ج _ ليبلغه عن سبب موقفه
س_ ما الدوافع الذي جعلته يفعل ذلك ؟ ج _الإنسانية والدين .
شرح المفردات:
أجلّ = أعظم.
نذالة = حقارة.
الحثالة = الأراذل.
سبيلا = طريقا.
لغ = وصل.
أنقذهم = خلّصهم.
القناصل = نواب دولة في دولة أخرى
الوجهاء والأعيان : أصحاب السلطة و سادة القوم و شرفاء.
النذالة: الدناءة و الحقارة ،
معول : فأس
تطبيب : مداواة
غفا : نام نوما خفيفا
النصارى : أتباع عيسى عليه السلام
الفيرال العامة :
- دفاع الأمير عبد القادر عن الدين والإنسانية.
- الدور الإنساني العظيم الذي لعبه الأمير في القضاء على الفتنة في سوريا
الافكار الاساسية :
- تعظيم الأمير عبد القادر للدين الإسلامي
- الأعمال التي قام بها الأمير أيام الفتنة
- التزام الأمير عبد القادر بفرائض الدين والإنسانية
المغزى العام من النص :
أقوّم مكتسباتي
خاطِبْ زملاءك؛ سائلاً إياهّم تارة، وشارِحًا لهم تارة أخرى، حول مظهر عظمة الأمير عبدالقادر الجزائريّ في هذا الموقف.
أتذوق نصي: أجب عن الأسئلة التالية
س _ اشتمل النص على نمطين بارزين حدد مقاطعهما .؟ ج _ النمط الحواري في الفقرة الأولى والسردي في الفقرة الثانية
س _ تُرْجِمَتْ إنسانيّة الأمير في حمايته للآخرين بالخوف والشّفقة والرّحمة. حدّد المقاطع الّتي تدلّ على ذلك. ؟ ج _ لَمْ يفْتُرْ فِيهَا لَحْظَةً عَنْ نُصْرَةِ المَظْلُومِينَ وَإِنْقَاذِهِمْ مِنَ القَتْلِ، وَأَشْرَفَ عَلَى تَطْبِيبِ الجَرْحَى، وَقَامَ عَلَى تَعْزِيَةِ الثَّكَالَى وَالأَرَامِلِ وَاليَتَامَى. .. فُوَّهتها قَلِي وَغَفَا.
س _ بِمَ تفسّر مجيء النّصّ بالأسلوب الخبريّ فقط؟ هات أمثلة له من النّصّ ودلّ على معناها. ج _ لأسلوب الخبري في النص يفيد التقرير و التوضيح و الكاتب يسرد حقائق واقعة لا مجال للشك فيها يفيد معها استخدام الأسلوب الخبري
س _ لاحظ العبارة الآتية: “… انطلقَت شرارةُ الفتنة …” نوع الصّورة البيانيّة فيها؟ اشرحها وبيّن سرّ جمالها. ج _ المشبه: الفتنة المشبه: به محذوف القرينة: شرارة
شبه الكاتب الفتنة بالنار حذف المشبه به وهو النار ورمز له بلازمة من لوازمه وهي شرارة على سبيل الاستعارة المكنية سرجمالها جسدت المعنى في صورة محسوسة
س _ حول الاستعارة السابقة إلى تشبيه ؟ ج _ الفتنة نار
س _ حدد أركان التشبيه ؟ ج _ المشبه الفتنة و المشبه به النار
س _ ماذا نسمي هذا النوع من التشبيه ؟ ج _ تشبيه بليغ
تعريف التشبيه البليغ
التّشبيه البليغ هو الّذي نحذف منه أداة التّشبيه ووجه الشّبه معا. |
س _ استخرج القيمة الّتي تزيّن بها النّصّ، وبيّن أثرها في حياة الأفراد والمجتمعات.
نصرة المظلوم واجبة على كل مسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم : (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ ) رواه البخاري
أوظف تعلماتي:
عُدْ إلى الفقرة الأولى من النّصّ واستخرج تشبيها بليغا
تابعتَ حوارًا جرى بين مُعجَبٍ بموقف الأمير، وبين آخر غير مُقَدِّرٍ لِعظَمَته..
اُكتُب ملخّصًا لذلك الحوار، موظّفا فيه التّشبيه البليغ، والفعل المضارع المنصوب.