سؤال وجواب

ما جزاء من أحسن للمسنين؟

ماهو جزاء الإحسان إلى كبار السن أو المسنين؟

سنتعرف في هذه المقالة على جزاء من احسن للمسنين ، فقد غرس الإسلام فينا قيما حضارية للتعامل مع المسنين، فالمسلم يحسن معاملة والديه وخاصة عند الكبر، لأنهما في حالة ضعف وعجز وكرم الله عزوجل الانسان بأحسن تكريم ونستدل بذلك من قوله عز من قائل (هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون)

ويمر الإنسان خلال فترة حياته بعدة مراحل عمرية تبدأ من مرحلة الطفولة إلى الشباب وصولا إلى الكهولة والشيخوخة، فطول العمر في طاعة الله تعالى ميدان واسع لزيادة القرب منه عز وجل، وذلك بفعل الخيرات والطاعات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله»


وإنه لمن المكارم العظيمة، والفضائل الجسيمة البر والإحسان إلى المسنين ، ورعاية حقوقهم، والقيام بواجباتهم، وتعاهد مشكلاتهم، والسعي في إزالة المكدرات والهموم والأحزان عن حياتهم، إن هذا من أعظم أسباب التيسير والبركة، وانصراف الفتن والمحن والبلايا والرزايا عن العبد، وسبب للخيرات والبركات المتتاليات عليه في دنياه وعقباه، لقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما تُنصَرون بضعفائكم))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ابغوني ضعفاءَكم؛ فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم))

فالمسلم يحسن معاملة والديه وخاصة عند الكبر، لأنهما في حالة ضعف وعجز، ويتذكر أنهما عنده في آخر العمر كما كان عندهما عاجزا في أول العمر؛ فلا يقل لهما ما يكون فيه أدنى تضجر، وعليه أن يحسن إليهما بفعله وقوله الكريم ويتواضع لهما، ويدعو لهما بخيري الدنيا والآخرة، فإنه إن فعل ذلك فقد نال الأجر العظيم عند الله تعالى، فهنيئا لمن أكرمه الله تعالى بكبر والديه أو أحدهما عنده، وقام بواجب البر والإحسان إليهما، وخفض لهما جناح الذل من الرحمة، ليجزيه الله سبحانه برا من أبنائه في الدنيا، وفي الحديث النبوي الشريف:« بروا آباءكم تبركم أبناؤكم»

ما جزاء من أحسن للمسنين؟

يا لها من مكافأة للأفضل للمسنين فأنك تحصل على المال والمكافآت الجيدة والثواب العظيم في الآخرة.

اذ يعتبر المسنين خيرًا لنا وبركةً لنا في حياتنا، وازديادًا في أرزاقنا وفي أعمارنا، وأن الإساءة إليهم وسوء معاملتهم قد نجازى به في أواخر أعمارنا، فلا بد لنا أن نحترم الأكابر ونجلهم ونكرمهم، ونحسن الخطاب معهم، ونخاطبهم بما يظهر به احترامهم وإعزازهم؛ نبدأهم بالسلام، ونقدمهم في الكلام والسؤال، وندعو لهم بزيادة العمر، ليبقى لنا الخير ونرعاهم في صحتهم وضعفهم، والاختلال في كلامهم، ولا نسيء المعاملة معهم، وإن كانا أبوين شيخين كبيرين، فرعايتهما والاهتمام بأمورهما حق لازم علينا، باعتبار أننا أبناؤهم، وهم آباؤنا؛ لأنهما سببان قريبان في وجودنا،ولأننا مع أجسادنا وأعضائنا وأموالنا ملك لآبائنا، ليس لنا أي وجود ولا أثر بغيرهما.

من هنا لا يســـعنا إلا أن نتوجه بتحية إكبار وإجلال لكل الذين عملوا وعلمونا وأكسبونا خبراتهم وعصارة تجاربهم ونستذكر كل إسهاماتهم في صناعة مستقبلنا والتي لا زالت بصماتها واضحة ترنو على جبين هذا الوطن الغالي .

وختاما: نوصيكم بغرس ثقافة “ثقافة احتضان كبار السن ” في البيوت وبين أفراد أسرهم وأحفادهم وبما يليق بخبرتهم الحياتية وينطلق من احترامنا لمكانتهم في المجتمع…. ويجب غرس هذه الثقافة في نفوس الأجيال الجديدة وتعويدهم على احترام مشاعرهم ورعاية وأوضاعهم النفسية ومكافأتهم فيما تبقى من أعمارهم بما يحفظ كرامتهم وإنسانيتهم.

                     
السابق
ما الهدف من وجود الأربطة؟
التالي
#حل علام يدل المقدار 18 سم/ ث شرقًا؟

اترك تعليقاً