المحتويات
من هو عادل إمام
عادل إمام (17 مايو 1940 -)، ممثل مصري. يُعتبر أحد أشهر الممثلين في مصر والوطن العربي اشتهر بأداء الأدوار الكوميدية التي مزجت في كثير من الأفلام بالرومانسية والسياسية والقضايا الاجتماعية، بدأ حياته الفنية عام 1960م وشارك في بطولة العديد من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات.
في يناير 2000 عين سفيرًا للنوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة.
قام عادل إمام ببطولة العديد من الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، حيث بالثمانينيات والتسعينيات كانت أفلامه الأعلى دخلًا في السينما مما جعله متفوقًا عن بقية الممثلين.
عن حياته
وُلِدَ في قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية في مصر، تخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، بدأ حياته الفنية على مسرح الجامعة ومنها إلى عمل السينما وكانت بدايته عام 1962 بأدوار صغيرة ولكن بدأت شهرته في منتصف سبعينات القرن العشرين وذلك من خلال أدواره الكوميدية الممزوجة بالطابع السياسي، وأدى أكثر من مائة فيلم خلال فترة وأخرى[5]، تحظى بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وتثير ضجة وجدلًا لنقاشه لقضايا إجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك.
حياته الفنية
بدأ عادل إمام مشواره الحافل في مسرحية أنا وهو وهي بطولة فؤاد المهندس وشويكار وحقق نجاحًا وتوالت الأعمال المسرحية. وفي السينما ظهر في أفلام عديدة منها مراتي مدير عام وكرامة زوجتي وعفريت مراتي بطولة صلاح ذو الفقار وشادية، ولصوص لكن ظرفاء بطولة أحمد مظهر وماري منيب، وبرج العذراء بطولة صلاح ذو الفقار وناهد شريف. ثم بدأت شهرته في مرحلة سبعينيات القرن العشرين من خلال أفلام أدى فيها دور البطولة مثل البحث عن فضيحة مع ميرفت أمين وسمير صبري، وعنتر شايل سيفه مع نورا، والبحث عن المتاعب مع محمود المليجي وناهد شريف وصفاء أبو السعود، إحنا بتوع الأتوبيس ويعتبر من أهم أفلام السينما المصرية حيث تطرق لأمور ذات طابع سياسي حاد، وفيلم رجب فوق صفيح ساخن مع سعيد صالح وناهد شريف عام 1979.
تلت ذلك مرحلة السيطرة والتربع حيث أصبح أحد الممثلين الأكثر شراء تذاكر لأعماله السينمائية في حقبة ثمانينيات القرن العشرين حيث شارك بشخصيات كوميدية جسد فيها دور المصري بمختلف مراحله ومستوياته، مثل الشاب المتعلم أو الريفي البسيط وتصدى لقسوة الحياة وفي نفس الفترة لعب أدوار أكثر جدية لينافس بها ممثلي جيله المميزين أحمد زكي ومحمود عبد العزيز ونور الشريف، ووجد ترحيبًا من النقاد في عدد من الأفلام.
وواصل نجاحه التجاري في أفلام ذات طابع الأكشن وأكثر ضخامة على المستوى الإنتاجي مثل النمر والأنثى، المولد، حنفي الأبهة.
ومع بداية تسعينيات القرن العشرين أخذت أفلامه الصبغة السياسية الإجتماعية التي تعكس اهتمامات رجل الشارع العادي في المجتمع المصري والعربي بشكل كوميدي وشَكَّل فريق عمل ناجح جدًا مع السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة.
ولقد حقق نجاحًا كبيرًا في السنوات الأخيرة على المستوى المحلي والعالمي في دور (زكي الدسوقي) في فيلم عمارة يعقوبيان الذي أشاد به النقاد الدوليون والعالميون، وعُرِضَ الفيلم في عده مهرجانات عالمية وفي مهرجان تريبيكا السينمائي في نيويورك، وتلته نجاحات في أفلام مثل مرجان أحمد مرجان وحسن ومرقص مع الفنان عمر الشريف، وبوبوس مع الفنانة يسرا، كما عُرِفَ عنه تشجيعه المواهب الجديدة بمشاركتهم ببطولته أعماله حيث شاركت أمامه الممثلة نيللي كريم ببطولة فيلم زهايمر عام 2010.
ثنائيات
كوَّن عادل إمام ثنائيات فنية عدة لاقت نجاحًا باهرًا، كان من أبرزها من الفنانين سعيد صالح الذي شارك عادل إمام في الكثير من أعماله السينمائية،[6] بالإضافة إلى أحمد راتب ويوسف داوود وسعيد طرابيك وخالد سرحان وضياء الميرغني، ومن الفنانات لبلبة ويسرا واللتين اشتركتا معه في الكثير من الأفلام.[6]
المناصب
تم اختياره عام 2000 سفيرًا للنوايا الحسنة في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبذلك أصبح معروفًا على المستوى السياسي العالمي.
الجوائز والتكريم
- جائزة أفضل ممثل لعام 1995 عن فيلم الإرهابي من مهرجان القاهرة السينمائي.[7]
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من مهرجان دبي السينمائي الدولي لعام 2005.[7]
- جائزة من لجنة التحكيم الدولية لأفضل ممثل لعام 2006 عن فيلم عمارة يعقوبيان من مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي.[7]
- جائزة أفضل ممثل لأفلام السرد لعام 2006 من مهرجان تريبيكا السينمائي الدولي في نيويورك.[7]
- جائزة أفضل ممثل لعام 2007 عن فيلم عمارة يعقوبيان من مهرجان القاهرة السينمائي.[7]
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من مهرجان دبي السينمائي الدولي لعام 2008.[7]
- جائزة شرفية من مهرجان مراكش السينمائي الدولي عام 2014.[7]
- جائزة التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج السينمائي عام 2016.[7]
- الوسام الوطني للإستحقاق في قطاع الثقافة من الصنف الأول من قبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عام 2016.[8]
- جائزة الإنجاز الابداعي في الدورة الأولى من مهرجان الجونة لعام 2017.[9][10]
انتقادات وجدل
كثيرًا ما يتعرض للانتقادات وإثارة الجدل، حيث وجهت له انتقادات من بعض الإسلاميين لاستهزائه ببعض الجماعات الدينية كما في مسرحية الواد سيد الشغال[بحاجة لمصدر] ومواجهة التطرف الديني وتقديمه أدوار عن الجماعات الإرهابية كما في فيلم الإرهابي، وهجومه على ما يسمى الإسلام السياسي ويتهمه بالتحريض على العنف في فيلم طيور الظلام أيضا انتقده البعض لاحتواء بعض أفلامه على مشاهد خادشة للحياء حسب وصفهم.
وأيضا انتقد لاستشارة من البابا شنودة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المصرية لكي يقوم بدور قسيس في فيلم حسن ومرقص، بينما انتقده آخرون لذات السبب ولأنه حسب بعض المنتقدين لم يستشر الأزهر في أي من أعماله السابقة بشأن أدواره التي تناول فيها قضايا تخص التيارات الدينية الإسلامية.
قدم المحامي عسران منصور دعوى إلى محكمة جنح الإسكندرية ضده وكذلك ضد كاتب السيناريو وحيد حامد والمخرجين شريف عرفة ونادر جلال والكاتب لينين الرملي يتهمهم بازدراء الأديان السماوية والسخرية من المقدسات ورجال الدين في أعمالهم الفنية، مثل أفلام حسن ومرقص ومرجان أحمد مرجان والإرهابي والإرهاب والكباب وعمارة يعقوبيان، ومسرحيتي الزعيم وشاهد ما شفش حاجة أحالتها محكمة جنح الإسكندرية إلى محكمة جنح الهرم في القاهرة ومحكمة جنح العجوزة في محافظة الجيزة لأن مواقع إنتاج الأعمال المدعى عليها وعرضها تقع في دائرتيها.[11]
الحكم بالسجن
في 2 فبراير 2012 قضت محكمة جنح الهرم في القاهرة بالحبس ثلاثة أشهر ودفع غرامة قدرها 1000 جنية، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي من خلال أعماله الفنية السينمائية، وصدر الحكم برئاسة المستشار «محمد عبد العاطي»، واستند المحامي «عسران منصور» في القضية التي رفعها عليه بعام 2011 على أدواره في العديد من الأفلام مثل مرجان أحمد مرجان وحسن ومرقص والإرهابي ولكنه أكد أنه لم يكن لديه علم بهذه الدعوى التي صدر فيها حكم غيابي بحبسه وتغريمه ولم يصله استدعاء إلى المحكمة، ولم يذهب محامي للدفاع عنه في التهمة المشار إليها، مطالبًا في الوقت نفسه بضرورة احترام حرية الإبداع والتعبير الفني، [12] وتم تأييد الحكم في 24 أبريل 2012[13]، وفي 26 أبريل قررت «محكمة جنح العجوزة» عدم قبول الدعوى المقدمة ضده مع الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة والمخرج نادر جلال ولينين الرملي بشقيها المدني والجزائي لأن الدعوى أقيمت «بغير ذي صفة»، وعدم وجود الجريمة فيها وتغريم رافيعها 50 جنيهاً.[11][14]
وفي 12 سبتمبر 2012 قضت محكمة الاستئناف ببراءة عادل إمام من تهمة ازدراء الأديان مصرحة أنها لم تجد في أعماله إساءة إلى الإسلام أو الديانات السماوية الأخرى، فألغت الحكم بالسجن وحكمت على المدعي بتعويض المصاريف.