سؤال وجواب

هل كل ما هو نفسي شعوري بالضرورة؟

هل كل ما هو نفسي شعوري بالضرورة؟ أحبتي الزوار مرحباً بكم وأسعد الله أوقاتكم جميعاً ووفقكم أحبتي كما عودناكم زوارنا الاوفياء، معا وسويا نحو تعليم أفضل مع موقع فيرال، الذي من خلاله تحصلون حل اسئلة التعلم على كل ما يساعدكم على التقدم بيت العلم وزيادة تحصيلكم التعليمي نقدم لكم هنا جواب سؤال : هل كل ما هو نفسي شعوري بالضرورة؟

المحتويات

هل كل ماهو نفسي شعوري ؟

طريقة المعالجة : جدلية
طرح المشكلة :
الانسان هو  أهم وأبرز الكائنات الحية ، باعتباره كائنا عاقلا من جهة ، وباعتباره يمتلك حياة نفسية متميزة من جهة أخرى ، إنها تلك الحياة التي تحوي مجمل الرغبات ، الأهواء ، الميول ، العواطف ، حيث ان هذا التداخل والتشابك والتنوع في الحياة النفسية جعل المفكرين والفلاسفة يختلفون في تفسيرها ، ، إذا تعتبر فئة معينة أن الحياة النفسية تقوم على أساس شعوري –المدرسة الكلاسيكية – ، ، بينما تذهب فئة أخرى مذهبا آخر ، اي أن الحياة النفسية تبنى على أساس لاشعوري ، وفي ظل هذا التناقض نطرح السؤال التالي :
هل الحياة النفسية تبنى على أساس شعوري أم لا شعوري ؟

هل كل ما هو نفسي شعوري بالضرورة؟

يرى العديد من الأناس التقليديون أن علم النفس هو علم الشعور الذي يجب اعتماده كأساس لدراسة أي حالة نفسية، و إن ما هو نفسي مساو لما هو شعوري، فالإنسان يعرف كل ما يجري في حياته النفسية و يعرف دواعي سلوكه و أسبابه، يمثل هذه النظرية الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت حيث قال:” تستطيع الروح تأمل أشياء خارج الروح إلا الحياة الفيزيولوجية “.
و انطلاقا من هذا الطرح فإن الحياة النفسية مساوية للحياة الشعورية فنحن ندرك بهذا المعنى كل دواعي سلوكنا. إن أنصار هذه النظرية يذهبون إلى حد إنكار وجود حالات غير شعورية للتأكيد على فيرال أن الشعور أساس للأحوال النفسية وحجتهم في ذلك أن القول بوجود حالات غير شعورية قول يتناقض مع وجود النفس أو العقل القائم على إدراكه لذاته، و يرى برغسون أن الشعور يتسع باتساع الحياة النفسية. و ذهب زعيم المدرسة الوجودية جون بول سارتر إلى أن: “الوجود أسبق من الماهية “، لأن الإنسان عبارة عن مشروع و هو يمتلك كامل الحرية في تجسيده و من ثمة الشعور بما يريد، و هذا ما تجسده مقولته: ” إن السلوك يجري دائما في مجرى شعوري”، و من الذين رفضوا وجود حياة لاشعورية و دافعوا بقوة عن فيرال الشعور الطبيب العقلي النمساوي ستكال حيث قال: “لا أؤمن إلا بالشعور، لقد آمنت في مرحلتي الأولى و لكنني بعد تجاربي التي دامت ثلاثين سنة وجدت أن كل الأفكار المكبوتة يشعر بها المريض لكن يتم تجاهلها لأن المرضى يخافون دائما من رؤية الحقيقة”، و ألحّت الباحثة كارن هورني أنه من الضروري أن نعتبر الأنا أي الشعور هو مفتاح فهم الشخصية و ليس الشعور. زيادة على أن هناك حجة نفسية أخرى فالدليل على الطابع الواعي للسلوك النفسي هو شهادة الشعور ذاته كملاحظة داخلية إذ يستطيع الإنسان أن يتعرف على ذاته عن طريق الاستبطان أو التأمل الذاتيالاستبطان (معرفة الباطن أو تعرف الباطن ) Introspection هو معاينة الفرد لعملياته العقلية أو هو المعاينة الذاتية. ويُعرّفه بعضهم بأنه ملاحظة الشخص المنظمة لما يجري في شعوره من خبرات و تجارب حسية أو عقلية أو انفعالية تصف هذه الحالات وتحللها وتؤولها أحياناً، سواء أكانت حاضرة كحالة الحزن أو الغضب أم ماضية كأحلام النوم. وهو أيضا ملاحظة داخلية لما يجري في النفس من فرح و حزن و غضب حيث ينقلب الفرد إلى شاهد على نفسه ليعلم أن له ذاتا أو نفسا حقيقية تميزه عن الآخرين، ومازاللهذا المنهج أهميته وضرورته في دراسة بعض الظواهر النفسية، كذلك كان أساساً للعديدمن الأدوات والمقاييس النفسية خاصة في دراسة الشخصية وأبعادهاالمختلفة وقياس خصائصهاوسماتها ،فالإجابة على غالبية الاستخبارات التي تقيس الشخصية تعتمدعلى استبطان الفرد لذاته، كذلك المقابلة التي تعتمد على ما يقرره الفرد عنذاته. و أيضا في دراسة الأحلام.

هل الشعور هو أساس الحياة النفسية استقصاء بالوضع

يعتقد الفلاسفة القدماء أن الاتجاه العقلاني الحديث وعلى رأسهم “ديكارت”، “آلان”، “كانط” بالتطابق المطلق والمعقولية التامة بين الموضوع والعلم به، و بالتالي الشعور والحياة النفسية مترادفان. هذا يؤكد “ديكارت” : أنه لا توجد حياة نفسية خارج الروح إلا الحياة الفزيولوجية، يقول: “إن الروح (أي الفكر) تستطيع تأمل أشياء كثيرة في آن واحد والمثابرة في تفكيرها، وتأمل أفكارها كلما أرادت والشعور من ثمة بكل واحدة منها “. فالإنسان يعي كل ما يجري في نفسه، ويشعر بأفعاله بوضوح. يقول “آلان”: “.. إن الإنسان لا يستطيع أن يفكر دون أن يشعر بتفكيره”. و على هذا فالفكر والشعور يمثل ماهية الحياة النفسية و أساس المعرفة، لهذا يقول: “لالاند”: “… لا توجد معرفة خارج دائرة الشعور” ويؤكد الفيلسوف “هنري آي” هذا بقوله: “الشعور والحياة النفسية مترادفان وبالتالي فإن الظاهرة إما لاشعورية فيزيائية أو شعورية نفسية


                     
السابق
جلسات حوش شعبية وبسيطة بالصور
التالي
مميزات البيئة الطبيعية في الجزائر؟

اترك تعليقاً