المحتويات
صاحب السيف الأجرب اسطورة من اساطير الفرسان في الجزيرة العربية … القائل: يــــوم ان كــلٍ مـن خــويه تبرا حطيت (الاجرب) لي خوي مباري
حازت مسابقة أبو ناصر رئيس الهيئة العامة للترفيه على متابعة جمهورية واسعة على نطاق واسع من قبل متابعي السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي ، حيث بتسارع الجمهور للمشاركة في حل أسئلة مسابقة أبو ناصر الرمضانية التي تهدف الى تعزيز المعالم الأثرية في المملكة العربية السعودية وترسيخها في عقول الجمهور العربي ، ويتم اختيار الفائز عشوائياً للفوز بجائزة قدرها 20 ألف ريال يومياً لكل من يشارك ويقتبس تغريدة السؤال مع ضرورة متابعة الحساب والمشاركة بالهاشتاق ليتمكن من الفوز بالمسابقة .
الاجابة صاحب السيف الأجرب واسطوره من اساطير الفرسان في الجزيرة العربية … القائل: يــــوم ان كــلٍ مـن خــويه تبرا حطيت (الاجرب) لي خوي مباري
الاجابة : السيف الأجرب هو سيف للإمام تركي بن عبد الله آل سعود (1183هـ ـ 1249هـ) مؤسس الدولة السعودية الثانية، وهذا السيف صناعة نجدية حيث اشتهرت الدرعية بهذه الصناعة اليدوية، وهو مقتنى تاريخي موجود حتى يومنا الحالي وتتحقق فيه الرمزية الوطنية لتاريخيته ودور مالكه في إحياء الدولة السعودية مرة اخرى.
سمي السيف الأجرب بهذا الاسم على أغلب الروايات، نظرًا لوجود صدأ بائّن على نصله، ويعد من السيوف المهمة التي تمتلكها أسرة آل سعود، فالأسرة التي أسست الدولة السعودية مثلها مثل كثير من الأسر العربية والإسلامية اشتهرت بعدد من أنواع السيوف، منها: دابان، وخريسان، وأُرقبان، والبسام، وبشيمان.
السيف في التراث
صنع السيف لأول مرة في العصر البرونزي ( 3000 ق.م) وكان يصنع في البداية من النحاس الأحمر والبرونز ثم في عهد لاحق أصبح يصنع من الحديد وأضيف إليه الزخرفة بالذهب والفضة.
وللسيف قيمته الاجتماعية والثقافية والحربية في التراث العربي والإسلامي، فالسيف صديق لصاحبه، فيحتمي به من الغدر ويدافع به عن أرضه وعرضه، يهاجم ويدافع به، ويلازمه ليل نهار، ويعتز به، ومن قدره العالي فإن له أكثر من خمسين اسما لدى العرب مثل : الأبتر، والأذود، وذو الفقار، والحسام وغيرها، ويسمى السيف حسب مكان صناعته ( الدمشقي، واليماني، والخرساني)، كما ارتبطت مسميات بعض السيوف بشخصيات اجتماعية وقيادية مهمة عبر تاريخ العرب مثلما تسمى الخيول والإبل في الوقت الحالي، فللرسول محمد صلى الله عليه وسلم تسعة سيوف أولها مأثور، ولخالد بن الوليد سيف عرف باسم (القرطبي الأولق ذو القرط) حتى اليوم، كما أن السيف مفردة لاغنى عنها في الشعر العربي القديم، والشعر الشعبي (النبطي) في الجزيرة العربية، والأمثال والحكم العربية، بل ويسمى العرب أبناءهم باسم ” سيف ” أو بأحد أسمائه الأخرى أو إحدى صفاته أو بأحد أوصافه، ويعده العرب بالرغم من وجود أسلحة أخرى متزامنة مثل القوس والرمح أشرف الأسلحة.[3] وكان السيف إلى عهد قريب من أنفس الهدايا التي يقدمها الملوك والأمراء وقادة الجيوش وشيوخ القبائل والأعيان فيما بين بعضهم البعض عبر التاريخ البشري.
قصيدة صاحب السيف الأجرب
للإمام تركي بن عبد الله رحمه الله قصيدة طويلة باللهجة المحلية معروفة في الجزيرة العربية قالها قبل مائتي عام، ذكر فيها سيفه هذا بالاعتزاز وبالدلالة على القوة، مطلعها :
طار الكرى عن موق عيني و فرى *** فزيت من نومي طرا لي طواري
حتى قال :
يوم ان كلٍ من خويه تبرى *** حطيت (الأجرب) لي خويٍ مباري
حيث وصفه ب ” الخوي ” أي الصاحب الذي كان ملازماً له في صولاته وجولاته حتى تم تحقيق الانتصار التاريخي.