المحتويات
من هو الشيخ الشعراوى.
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 إبريل عام 1911، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، ثم ألحقه والده بالأزهر، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه في الثانوية الأزهرية، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
التحق الشيخ الشعراوي بكلية اللغة العربية عام 1937م، وتخرج فيها عام 1941، ثمليعين فى المعهد الديني بطنطا، ثم المعهد الديني بالزقازيق، وبعد ذلك عمل في المعهد الديني بالإسكندرية، ثم أعير للعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى في السعودية، وفى جامعة الملك عبد العزيز في مكة، حتى منعه عبد الناصر في عام 1963 من العودة إلى السعودية مرة أخرى بسبب خلاف بين عبد الناصر والملك سعود.
عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف عام 1961، وفي العام التالي عين مفتشاً لعلوم اللغة العربية بالأزهر الشريف، وفي 15 إبريل 1976، منح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ثم عين وزيرا للأوقاف في حكومة ممدوح سالم، كما اختير عضواً بمجلس الشورى، وفي عام 1983 منح وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، واختير عضواً في مجمع اللغة العربية عام 1987، وفي عام 1988 منح وسام في يوم الدعاة.
تاريخ وفاة الشيخ الشعراوي
توفى إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى، في مثل هذا اليوم 17 يونيو عام 1998 عن عمر يناهز87 عاما، تاركا إرثا من الحلقات التليفزيونية من خواطره حول آيات القرآن الكريم، وعدد من المؤلفات مثل:” خواطر الشعراوى، المنتخب في تفسير القرآن الكريم، خواطر قرآنية، معجزة القرآن، من فيض القرآن، المرأة في القرآن الكريم”.
ذكرى وفاة الشيخ الشعراوي.. قصة حلم الشعراوي بالرسول
ويحكي الساعاتي، موقفا للشعراوي حدث بالفعل ذات مرة في فترة الستنيات وخصوصا حين قطعت العلاقات بين مصر والسعودية، وأمر الرئيس جمال عبد الناصر، بسحب البعثة الأزهرية التي كان يترأسها الشعراوي آنذاك، ما تسبب في حزن شديد لدى الشيخ الشعراوي، وهو ما دفعه ليفكر قبل العودة إلى مصر أن يزور الرسول زيارة الوداع، من أجل وداع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالتالي تطلب الأمر السفر من جامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة إلى المدينة المنورة بمسافة تقارب450 كيلو متر ليقف وهو يبكي بكاء شديدا، ومن ثم جلس في الروضة الشريف بعد أن صلى ركعتين لله عز وجل، فأخذته سنة من النوم، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرؤيا – يربت على كتفه- ويقول له: «لا تحزن يا شعراوي فإن لنا بابا بمصر هو الحسين، ليقم فرحا مسرورا مرددا الصلاة والسلام على رسول الله صلي الله عليه وسلم، وعزم على زيارة الإمام الحسين فور عودته بالقاهرة، وعند وصوله إلى الباب الأخضر للإمام الحسين، لاحظ الشيخ أن عقارا يطل على الإمام الحسين يبنى فحجز به شقة بالدور الثاني العلوي وشقة أخرى خصصها لإطعام الطعام».