المحتويات
علامات ليلة القدر بالادلة من السنة النبوية
ليلة القدر هي أحد الليالي العظيمة التي ميزها الله عز وجل عن باقي الليالي ولذلك يتسابق المسلمين حول العالم لاغتنامها وبلوغها ، فهي بمثابة جائزة للمتقين ولمن أراد استغلالها للتقرب إلى الله عز وجل ففيها تتنزل الرحمة على العباد وتتنزل الملائكة إلى الأرض وهي الليلة الوحيدة التي يتنزل فيها جبريل عليه السلام إلى الأرض من بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم، فيه ليلة ذات عظم كبير وأجر كبير جداً فكما قال الله عز وجل في كتابه الحكيم:” ليلة القدر خير من ألف شهر” إذ إنّ أجر قيامها يعدّ أفضل من عمل ألف شهر، وقد أتت هذه الأهمية العظيمة لهذه الليلة المباركة من الحدث المهم الذي حدث فيها إذ إنّ جبريل عليه السلام تنزل فيها للمرة الأولى على المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ليتلو عليه الآيات الأولى من سورة العلق، وتقع ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان إذ إنّ من أراد التأكد من أن نيال أجرها العظيم فمن الأحرص له أن يقوم العشر الأواخر من رمضان كلها لنيل هذ الشرف العظيم والأجر الكبير.
ما هي علامات ليلة القدر
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رداً على سؤال حول علامات ليلة القدر،:«ورد في السنة المشرفة علامات لليلة القدر، منها أن يكون جوها معتدلاً لا بارداً ولا حاراً (جو معتدل) وأن تكون السماء صافية، ونجوم السماء لامعة»، مضيفاً: «كل هذه العلامات تعرف بها ليلاً».
وتابع عبد السميع خلال بث مباشر أجرته الدار اليوم عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»:«وهناك علامات أخرى نعلم بها الليلة ولكن صباحا حينما تخرج الشمس وقرصها أبيض لا شعاع لها، لأن الملائكة التي تتنزل في هذه الليلة تحجب أشعة الشمس ربما حال صعودها بعد شروق الشمس»، قائلاً:«وهذه العلامات التي نص عليها العلماء».
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: «نريد أن نركز على قول راجح في تحديد ليلة القدر وثواب الفائز بها والعلماء قالوا إن من يفوز هو أكثر الناس اجتهاداً في العبادة وإخلاصاً لله وإقبالاً على الله، فالثواب الموعود الذي قاله ربنا سبحانه وتعالى في قوله: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» ولذلك كان سيدنا النبي يعتكف العشر الأواخر كلها طلباً لليلة القدر، وما نتواصى به جميعا أن نجتهد في الليالي العشر كلها»
دعاء ليلة القدر
يبحث الكثير عن أدعية ليلة القدر، غير أنه ليس هناك أدعية ثابتة في ليلة القدر، حيث يجب للمسلم أن يدعو بما يشاء في هذه الليلة المباركة التي تنزل فيها الملائكة، حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على استغلالها، وورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قولي: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى».
وأيضا وردعن ابنِ عباس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ، لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى»، وهذا الحديث من الأحاديث التي يستدل بها بعض العلماء على أن ليلة القدر تكون إحدى ليالي الأيام الوترية في شهر رمضان.
علامات ليلة القدر بالادلة من السنة النبوية
وفي ليلة القدر يمكن للمسلم القيام بالعديد من الأعمال التي تقربه من الله عز وجل وتساعده على نيل الأجر العظيم والغفران في هذه الليلة المباركة ولكن أول ما يمكن البدء به هو النية المخلصة لله عز وجل وحده وليس رياء للناس أو كنوع من العادات والتقاليد.
علامات ليلة القدر
عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “تَحَرَّوْا ليلةَ القَدْرِ في الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ”، و عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “التَمِسُوها في العَشرِ الأواخِرِ مِن رمضانَ، ليلةُ القَدْرِ في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى”
- تطلع الشمس في صبيحتها صافية لا شعاع لها.
- تصعد الملائكة بعد الفجر إلى السماء لتحجب أشعة الشمس.
- رؤية الأنوار ساطعة في كل مكان حتى في المواضع المظلمة.
- وعن وصف ليلة القدر قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم “هِي طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا».
- ومن مميزاتها للعبد أنه يستجاب الدعاء فيها لمن وفق لها.
علامات ليلة القدر بالادلة من السنة النبوية
من علامات ليلة القدر أنها ستكون ليلة منيرة، ومن علامات وتبعث الطمأنينة في القلب، وانشراح الصدر، ويجد المسلم فيها الراحة عن بقية الليالي، كما تكون الرياح فيه ساكنة، ويشعر الإنسان بلذة كبيرة في قلبه.
- عن أبي بن كعب -رضي الله عنه-: “فسأَلْتُه عن ليلةِ القَدرِ، فقال: ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ، قُلْتُ: أبا المُنذِرِ، إني علِمْتَ ذلك؟ قال: بالآيةِ التي أخبَرَنا بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعدَدْنا وحفِظْنا، وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ.
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ).
- عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: (أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ)
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى).