المحتويات
ماذا مكتوب على عضد الامام المهدي
ماذا مكتوب على عضد الامام المهدي
مكتوب ان وعد الله حق
من هو الامام المهدي
المهدي شخصية يؤمن المسلمون بظهورها في الفترة الأخيرة من حياة البشر على الأرض أو ما يعرف إسلاميًا بـ”آخر الزمان”، ليكون هذا الشخص حاكمًا عادلًا وعظيمًا لدرجة أنه سينهي الظلم والفساد على وجه الأرض، وينشر العدل والإسلام الصحيح ويحارب وينتصر على أعداء الإسلام وأبرزهم “اليهود”.
على الرغم من أن المصادر الإسلامية تكاد تجمع على ظهوره إلا أنها تختلف على شخصيته. وأبرز هذه الاختلافات هو بين أكبر جماعتين بالإسلام وهما أهل السنّة والشيعة الاثنا عشرية، فيقول السنة بأن المهدي هو شخص اسمه يوافق اسم النبي محمد ﷺ (محمد بن عبد الله) وسيولد كأي إنسان عادي ليكون هو المهدي، بينما يعتقد الشيعة الاثنا عشرية بأن المهدي هو من أهل بيت رسول الله من ولد فاطمة الزهراء بنت محمد وأن اسمه محمد بن الحسن المولود عام 255 هـ وقد أعطاه الله طول العمر فهو حي منذ ذاك الحين لكنه مختفٍ عن الأنظار ولن يظهر إلا في آخر الزمان ليعلن دولته.
ولادة الإمام المهدي
لعل أهم مرحلة أو بالأحرى المرحلة الأكثر غرابة في قصة حياة الإمام المهدي المنتظر هي مرحلة ولادته، حيث تروي القصة عمة أبيه الحسن والتي تدعى حكيمة بنت محمد فتقول إن ابن أخيها الإمام الحسن العسكري أرسل إليها في أحد الليالي وكانت ليلة النصف من شعبان لتفطر عندهم إفطار الصائم فلبت الدعوة. وأخبرها الإمام الحسن العسكري أن الله تعالى سيظهر في هذه الليلة حجته في الأرض أي الإمام المهدي، فسألته ومن هي أمه فأجابها بأن أم الطفل هي نرجس زوجته، فاستغربت وقالت له بأنها لا تظهر عليها أي آثار للحمل، فأخبرها بأن أمر هذا الغلام كأمر سيدنا موسى أراد الله له أن يلد في خفية عن الناس لحمايته من أذاهم. فدخلت العمة على نرجس ورأتها في حالة طبيعية ولا تبدو عليها أي آثار لحمل أو ولادة فأخبرتها بالأمر، ثم أفطرت العمة وصلّت العشاء ونامت قليلاً ثم استيقظت لتصلي في جوف الليل فوجدت نرجس نائمة بهدوء. ثم بعد قليل استيقظت نرجس وقامت لتصلي، وهنا دخلت الشكوك إلى قلب العمة بما أخبرها به ابن أخيها، عندها سمعت صوت الإمام الحسن من الغرفة المجاورة يقول لها لا تتعجلي يا عمّة لقد اقترب الأمر. فجلست العمة حكيمة تقرأ القرآن فبينما هي كذلك رأت نرجس تنتفض بفزع فركضت نحوها العمة وطلبت منها أن تتمالك نفسها، وبعد فترة سمعت صوت المولود ورأته ساجداً لله، كما أن جسمه كان نظيفاً وليس به أي أوساخ من أثر الولادة فضمته إلى صدرها وسمعت صوت أبيه يناديها كي تأتيه به. فلما جاءته بالمولود قام بوضع لسانه في فمه ومسح بيده على عينيه وأذنيه وجسمه ثم أمره أن يتكلم، فإذا به ينطق، وبعد أسبوع قام أبوه الإمام الحسن العسكري بنفس الفعل ثم طلب منه الكلام فنطق بالشهادتين وتلا آية (ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين). وقد أخفى أبوه وعائلته أمر ولادته عن جميع الناس حتى لا يلقى الأذى من الدولة العباسية التي كانت تحكم في ذلك الوقت، وعاش مع والده خمس سنوات حتى توفي الإمام الحسن العسكري.